تلخيص كتاب البطل بألف وجه

يعتبر سيغموند فرويد أنّ الحقائق الموجودة في التّعاليم الدّينيّة قد غُيّرت وحُرّفت بطريقةٍ منهجيّةٍ على مرّ الزمن، إذ أصبحت لا تمثّل الحقيقة الأصليّة الّتي يمكن للنّاس التعرّف عليها.

لذا يهدف هذا الكتاب إلى إلقاء الضّوء على مجموعةٍ من الحقائق المجهولة المخبّأة تحت عددٍ كبيرٍ من الأمثلة الدّينيّة والميثولوجيّة، وذلك من خلال تقديم أمثلةٍ مبسّطةٍ لشرح المعنى المفقود بكلّ وضوحٍ. ولقد كان المعلّمون القدامى على درايةٍ بكلّ ما تحدّثوا عنه، وحالما يتعلّم القارئ قراءة لغتهم الرّمزيّة، تصبح تعاليمهم قابلةً للإدراك. ولإتقان تعلّم قواعد الرّموز، يجب الاعتماد على علم نفس الأعماق (Depth Psychology)، ومن ثمّ جمع الأساطير والحكايات الشّعبيّة من جميع أنحاء العالم، وترك الرّموز تتحدّث عن نفسها.

وتظهر فروقاتٌ كثيرةٌ بين الميثولوجيّات العديدة، وكذلك الأديان، لكنّ الهدف الأساسيّ للكتاب هو تبيان ما هو متشابهٌ فيما بينها، ولعلّ ذلك يقلّص الفروقات الّتي يؤمن بها رجال السّياسة بخلفيّاتهم الفكريّة المختلفة الّتي توجّه سلوكهم.